الثلاثاء، 26 يوليو 2011

ترجم يا عربي أنا عربي


احترت وضاقت بي الدنيا، واحترت عن أي هم أكتب تهت وتاهت أفكاري،  تعبت مما يحدث في هذا الزمن  عن ماذا اكتب! عن الماضي المؤلم، آم عن الحاضر الباكي، أم عن المستقبل المخيف، عن عروبتي اوغربتي، عن ألمي،  أم عن وطن عشقت اسمه،  عن الجراح أم عن الظلم،  حروفي تاهت بين السماء والأرض وعقلي الصغير لم يعد يستوعب أي شيء  حقا أننا نعيش في زمن صار الأجوف محبوباً والحكيم منبوذاً.
أبعدت كثيراً الجلوس مع البشر، وأنا احدث نفسي في صمت وتفكير يجمعهم الألم والحزن، وأحياناً أتصفح الأخبار وتارة اجلس مع الزملاء بدردشة الفيس بوك، ترحل عيوني علي صور ومجازر حكام  الدول ضد الثورات العربية،  يشدني الحنين  للظلم السجان الإسرائيلي للأسري الفلسطينيين،  يصيبني شجاعة للكتابة وفجأة اشعر بأنني لا استطيع أن اكتب أي شيء، اكلم نفسي ماذا جري لي؟ ماهذا الهزل الذي أصابني؟ وشل تفكيري وجعلني أعيش هذا الصمت الحزين، خرجت ومشيت كي أبعد عن دوامة التفكير وجدت نفسي مثل العاشقين أعشق البحر والشمس والقمر، ورغبه في داخلي تعصف بي وتدفعني نحو الكتابة.
و جلست بجوار أمواج البحر أرثي أحلامي وأذكر طموحاتي تناثرت دموعي أشبه بقطرات المطر والملم فيها جروحي التي تشعرني بالآخرين، وتحزن لحزنهم وتفرح لفرحهم، وتزيح الهم عنهم وابتسم ودموعي في عيني. ففي ذات الوقت التي جلست فيه أكتب أمسكت قلمي وضممته إلي يدي وانصهرت كلماته علي أوراقي التي حطمتني، وهزت كياني تذكرني من جديد بعد غمره من التفكير، وصارعها في معارك الحياة كيف استطيع أن انسي هذا الواقع المر وأمامي شريط اسود مليء بالأحداث والصور والقتل والتشريد، لحظات بدأت أدون كلماتي وسط أمواج البحر ولن أنطفي أبداً من كتاباتي التي تلاعبها الرياح بقسوة، وصارت الأنامل تداعب رمال البحر وهي ترسم لوحات الماضي وضاعت الأحلام بين الماضي والحاضر، وأغرقتنا  الأوهام.  ولكن لامفر من الرياح تجرف حبات الرمل  وكأنها ترمي بنا وراء السراب، ماتت الحقيقة من العطش والضحية فيها متهم والمتهم هو القلم الصَم (استكفينا وشربنا ما بسمعوش ما بشوفوش )؟!؟ حكام العرب،  ترجم يا عربي أنا عربي. 
فحياتنا جميلة عندما نعيش بقلب صافي نقي رحيم عطوف خال من الحقد والكراهية والحسد، جميلة الحياة عندما تمسح دموع الآخرين، فاجعل قلبك عامر بذكر الله يضم الكثير من الأحباب دون تفريق تكون مسلماً قائماً بما أوجبه الله عليك، وتاركاً ما نهاك عنه، رفيق بكل ما حولك تشعر بمن تحب وتتلمس حاجاتهم وتراعي مشاعرهم وتشتاق لهم أن غابو عنك،  وتفرح أن حضروا  بجميل وتزيح الهم عن الآخرين وتمسح دموع طفل يتيم وتحتضن طفل صغير وتدعو لإخوانك دائما بالخير والنصر والتمكين.
وأسكتتنا الأيام وضاعت الحقيقة في طي الكتمان، لمن نحمل مسؤولية هذه الأحداث؟ ومن وراءها؟  سؤال غريب أثأر قلمي وفكري والكثير من الإستفهامات؟؟؟ لا اعرف متى يحين الوقت لتحقيق الصحوة العربية...
وأخيراً احترم من يحترم حقنا في الحياة أنا عربي أنا إنسان أبحث عن الأمان، ولنكتب من جديد  وصف حالنا بكل شجاعة وبلا خوف، ونحيي كلماتنا العربية، وأقلامنا الحرة ونوقف نزيفها قبل فراق أروحنا كي ولن نبقي بهذا  الحال لنكتب علي أسطر الحياة  المعاني والطموحات  بعيد عن دوامة المستحيل، ولا نسمح لصوت الخائنين يفرقنا، أيها القراء الأعزاء و الأخوة الزملاء كلماتي عربية بسيطة كتبتها بقلمي وعقلي الصغير، وجميل أن تقرأ وتفهم ما تقرأ والأجمل أن تفهم، و جميل أن تكتب، والأجمل أن تنفذ بصدق وأمانة لنجد فيها حب العرب يحرصون علي إسعادك ويسعون جادين لتسهيل العقبات أمامك.
                                                 
وكل عام وانتم بألف خير بمناسبة حلول شهر المبارك

السبت، 9 يوليو 2011

14 اختلافا بين ثورة مصر وثورة تونس

1-    ثورة مصر اسقطت مبارك في 18 يوم، وثورة تونس اسقطت بن علي في 4 أسابيع.
2-    السلطة في مصر انتقلت إلى عمر سليمان نائب الرئيس ثم إلى الجيش، وفي تونس السلطة انتقلت إلى محمد الغنوشي رئيس الحكومة ومنه إلى فؤاد مبزع رئيس البرلمان والاثنان من كوادر حزب التجمع الدستوري الحر الذي كان يحكم البلاد.
3-    الثورة في مصر تسببت في حل مجلسي الشعب والشورى المزورين وتعطيل العمل بالدستور لحين تغييره، وفي تونس ظل البرلمان كما هو كما لم يتم تجميد العمل بالدستور هناك.
4-    نظام مبارك قتل 365 شهيدا في 9 أيام فقط "من 25 يناير-البداية- وحتى 2 يناير موقعة الجمال والحمير المعروفة باسم مذبحة الأربعاء"، ونظام بن على قتل 119 شهيدا في 28 يوما.
5-    عمر سليمان نائب الرئيس هو الذي ألقى خطاب تنحي مبارك، ومحمد الغنوشي رئيس الحكومة هو الذي ألقى خطاب هروب بن علي.
6-    ثورة مصر ظهر فيها "الراجل اللي ورا عمر سليمان"، وثورة تونس لم يظهر فيها "الراجل اللي ورا محمد الغنوشي"!
7-    ساعة الصفر في ثورة مصر كانت محددة تحديدا دقيقا "25 يناير" وهي سابقة لم تحدث في التاريخ "مافيش حد يبلغ عن نفسه أمن الدولة قبل ما يعمل ثورة!"، لكن ثورة تونس كما يقول كتاب ثورات الشعوب خرجت فجأة وبدون أي إعلان عن ذلك في الصحف والتليفزيون والإنترنت كما فعل المصريون!
8-    الفيس بوك كان رأس الحربة في الثورة المصرية، بينما كان "محمد بوعزيزي" الذي اشعل النار في نفسه احتجاجا على أحواله بلاده شرارة الثورة في تونس.
9-    المصريون هتفوا الشعب يريد إسقاط النظام من أول يوم، والتونسيون بدأوا ثورتهم بـ"الشعب يريد إسقاط الحكومة".
10-    المصريون عملوا حمامات عالية الجودة في ميدان التحرير مقر اعتصامهم، والتونسيون لم يصمموا حمامات في مقر اعتصامهم.. لأنه ماطولش أصلا!
11-    التونسيون في المظاهرات كتبوا بالفرنسية لبن على degage حتى يرحل.. فرحل، والمصريون في المظاهرات كتبوا بالعربية لمبارك "ارحل.. يعني تمشي".. فمشي!
12-    المصريون كتبوا "يسقط حسني مبارك" على الدبابات، والتونسيون لم يكتبوا على الدبابات "يسقط بن علي"، لأنه مشي قبل ما الدبابات تنزل الشارع!
13-    في تونس فهم بن على أن الشعب لايريده بعد أول مظاهرة مليونية، وفي مصر خرج فيها 4 مظاهرات مليونية حتى يفهم مبارك أن الشعب يريده أن يرحل!
14-     مبارك رحل إلى شرم الشيخ بعد تنحيه عن الحكم، وبن على رحل إلى السعودية.. بس كلاهما ركب الطيارة!