الأربعاء، 29 يونيو 2011


مفاجآت جديدة تفجرها تحقيقات «سكوتلانديارد» في قضية مقتل الفنانة سعاد حسني التي توفيت يوم 21 جويلية 2001 بلندن إثر سقوطها من شقة في الطابق السادس ببناية بحي «ميدافيل» بوسط العاصمة لندن في حوالي التاسعة مساء. ويبدو أن الإتهامات تكاد تنحصر في شخصية صفوت الشريف -رئيس مجلس الشورى المصري السابق.
وكان قد رافق الحادثة تأويلات عديدة بين اعتبار الوفاة ناجمة عن انتحار أو عملية قتل مدبرة. إلا أن الأطراف الرسمية في مصر رجحت الاحتمال الأول سببا للوفاة. لكن أسرة سندريلا الشاشة الكبيرة وخاصة شقيقتها الصغرى جانجاه عبد المنعم حافظ التي كانت مصرة على إعادة فتح القضية لها رأي آخر. فكان أن تم فتح القضية من جديد بعد ثورة 25 جانفي. والمفاجأة الحقيقة التي أكدت ظنون عائلة سعاد حسني ومحاميها عاصم قنديل أعادت هذه القضية إلى دائرة المباحث في الأسابيع الماضية خاصة في ظل وجود معلومات جديدة تؤكد أن بعض أفراد النظام السابق كانوا وراء الضغوط التي عجلت بغلق الملف.
التحقيقات الجديدة التي أعادت القضية والضحية إلى الأضواء بعد أن تناقلت وسائل الاعلام المصرية والعربية التطورات التي عرفتها القضية توصلت إلي مفاجآت عديدة منها أن هناك أشخاصا صعدوا إلي شقتها واعتدوا عليها بالضرب قبل أن يلقوها من شرفتها وأن العملية كانت مدبرة بحكمة وأنها مشابهة لثلاث حوادث جدت في أنقلترا الأولى كان ضحيتها الفريق الليثي ناصف سنة 1973 ثم سعاد حسني في 2001 وبعدها الدكتور أشرف مروان عام 2007.
أما الجديد الذي تناقلته وسائل الاعلام المصرية فهو يتعلق بالبيانات الأولية للتقرير المبدئي السري للطب الشرعي وكانت قد حجبت يومها بسبب ضغوط نظام مبارك لأسباب ربما تنكشف بعد ذلك يفيد أن حالة من العنف اليدوي قد مورست على جسد الضحية وأن المؤشرات البحثية تشير إلي أن القتيلة قد جرى بينها وبين ثلاثة أشخاص من بينهم سيدة، حوار شرس وأنهم كمموا فمها وساوموها على تسليمهم نص «خطي» أكدت معلومات «سكوتلاند يارد» أن الضحية التي كانت تمثل تاريخا معينا لبلدها مصر قد أنهت لتوها كتابته، وأنهم حققوا معها لدقائق قليلة كي تسلمهم أي نسخة أخرى وأشرطة صوتية كانت قد سجلتها بمعرفة شخص مصري كان قد جاء إلى لندن بناء على طلبها.
وتضيف المعلومات أنها عندما رفضت اعتدوا عليها بالضرب وأنها حاولت الدفاع عن نفسها بأن جذبت المرأة التي كانت معهم من شعرها مما ترك في يدها شعرة نسائية يميل لونها إلى الاحمرار وأن تحليلا لعناصر «الآدي آن « قد جرى سرا ليؤكد أن الجناة تركوا آثارا بشرية على أظافر القتيلة والشعرة التي وجدت ترجح أنهم قد كانوا شرقيين بل إن النتائج ذهبت لأبعد من ذلك حيث كشفت أنهم مسلمون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق